«الصحة العالمية»: تضاعف حالات الحصبة في أوروبا بمعدل 30 مرة

توقّعت منظمة الصحة العالمية تضاعف حالات الحصبة في أوروبا بمعدل 30 مرة مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لانخفاض معدلات التطعيم، كما أكدت أن الحصول على الرعاية الصحية ومكافحة المعلومات المضللة يشكلان تحديات إضافية أمام الأنظمة الصحية الأوروبية.

وأصدرت المنظمة بيانا، الثلاثاء، يحذر من تباطؤ التقدم الصحي في أوروبا، مشيرةً إلى تدهور الأوضاع في بعض المناطق، وأوضح التقرير أن الأنظمة الصحية تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تغير المناخ وشيخوخة القوى العاملة، حيث تجاوزت أعمار 30% من الأطباء في القارة 55 عامًا.

وحثّ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغي، الحكومات على عدم التهاون في جعل الصحة أولوية قصوى، محذرًا من أن التقدم في هذا المجال "لا يمكن اعتباره أمرًا مفروغًا منه".

أزمة الصحة النفسية

سجّل عام 2002 وفاة 75647 طفلًا دون سن الخامسة في أوروبا، معظمهم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل نقص التطعيمات، وتفاوتت معدلات وفيات الرضع بشكل كبير، إذ بلغت 2.2 حالة وفاة لكل 1000 ولادة في بلجيكا، بينما تراوحت بين 10.4 و18.1 في بعض دول أوروبا الشرقية.

وأشار البيان إلى أن الصحة النفسية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، إذ يعاني واحد من كل خمسة شباب من مشكلات نفسية.

ولفت إلى أن الفتيات أكثر عرضة للخطر، خاصة في أوروبا، حيث ارتفعت معدلات الانتحار إلى 14 حالة لكل 100 ألف نسمة، ما يضع بلجيكا ضمن الدول الخمس الأعلى في معدلات الانتحار، وعزت المنظمة ذلك إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وجائحة كوفيد-19.

أنماط الحياة غير الصحية

أكد البيان أن الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، لا تزال السبب الرئيسي للوفيات في أوروبا، وغالبًا ما ترتبط بأنماط الحياة غير الصحية.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات أقوى لرفع مستوى الوعي حول الصلة بين استهلاك الكحول والسرطان، مشيرةً إلى أن أوروبا تمتلك أعلى معدل استهلاك للكحول في العالم، حيث يبلغ متوسط الاستهلاك 8.8 لتر للفرد البالغ.

كما أوضح البيان أن ربع البالغين في القارة يدخنون، مما يفاقم المخاطر الصحية.

وجدّد هانز كلوغي تحذيراته، مشددًا على ضرورة إبقاء الصحة في صدارة الأجندة السياسية، مؤكّدًا أن تجاهل هذه القضايا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصحة العامة في أوروبا.